Pages

Monday, December 1, 2014

العطاء


لابد أن تسأل نفسك كل يوم: ماذا بذلت اليوم من أجل المسيح؟ وهذا السؤال يضبط حياتك ويجعلك تمشي في الطريق الصحيح، فانظر ماذا قدمت في يومك للمسيح سواء كان جهدا أو وقتا أو صحة أو مالا أو فكرا أو خدمة أو تعبا أو افتقادا أو عملا تطوعيا أو خيريا من أجل الآخرين. الإنسان المسيحي تصير مسيحيته بعطائه، وكل ما تقدم أكثر كلما تصير مسيحيا أكثر، أما فلسفة العالم فهي تقوم على الأخذ، وهذا فرق كبير جدا. عندما تسمع في كل قداس: لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم. فهو يذكرنا بهذا المبدأ وهو أن فلسفة العالم أني آخذ، أما فلسفة المسيح فهي العطاء. وطبيعة الإنسان في العالم أن الإنسان يأخذ، أما طبيعة الإنسان في المسيح فهي أن الإنسان يقدم ويعطي ويبذل من أجل الآخرين

قداسة البابا تواضروس الثاني


No comments:

Post a Comment