Pages

Wednesday, January 7, 2015

معرفة البشر لربنا


لا يوجد تعبير أفضل من تعبير إبن الله نطلقه على المسيح له المجد.. إن اللغة البشرية مادية بطبيعتها وفي أصولها، فضلاً عن كونها ضيقة، ولذا فتعبير الإبن هو أوفق تعبير يفهمه الناس بلغتهم لبيان الصلة بين الله الآب غير المنظور وبين الإبن وقد صار منظورًا في المسيح.. الله ظهر في الجسد

بمعنى آخر أن هذا التعبير تعبير إصطلاحي لمفهوم: البنوة الإلهية. إذ أنه الأنسب في لغات البشر لبيان الصلة الطبيعية بين الله الآب والله الإبن

نقول عن الله الآب إنه: الأقنوم الأول. وعن الله الإبن إنه: الأقنوم الثاني.. أليس في ذلك دليل؟ على أختلافهما زمنيًا

هذا الترتيب: الأول.. الثاني.. الثالث يرتبط بمعرفة البشر لله وهم يعرفون الله بصفة الآب قبل أن يعرفوه بصفة الإبن.. وذلك لأن التجسد جاء متأخرًا في الزمان. وما نقوله عن السيد المسيح الأقنوم الثاني نقوله عن الروح القدس الأقنوم الثالث

قداسة البابا تواضروس الثاني

‫كل عام‬ وانتم بخير
كل عام وأنتم بخير


No comments:

Post a Comment